هل سن الشيخوخة فترة ذهبية لبناء أفضل صداقات العمر؟
شير دراسات إلى أن الصداقة تنطوي على فوائد كبيرة في وقت لاحق من العمر
تتغير أهدافنا الاجتماعية بطرق عديدة طوال مراحل عمرنا، وتقول دراسات إن تفهمنا لهذه الحقيقة قد يساعدنا في بناء علاقات طيبة مع الآخرين.
والسؤال هل تُفضّل لقاء كثير من الأشخاص الجدد، أم ترغب في قضاء وقتك مع دائرة مصغّرة من الأصدقاء المقرّبين؟ قد تعتقد أن الإجابة عن هذا السؤال تتوقف على طبيعة شخصيتك إن كانت منفتحة أم انطوائية، بيد أن العامل الحاسم الآخر الذي يحدد رغباتنا الاجتماعية هو “العمر”.
يستفيد الأشخاص في جميع مراحل العمر من علاقات الصداقة، بل تلعب دوراً في تحسين الصحة، وفقاً لما خلُصت إليه مجموعة كبيرة من الدراسات، كما تصبح علاقات الصداقة، في مرحلة لاحقة من الحياة، مصدراً مهماً على نحو خاص يبعث في نفوسنا السعادة والرضا، بل يعزز التواصل المستمر مع صديق مقرّب الشعور بالسعادة في سن الشيخوخة أكثر من تلك السعادة القادمة من عائلة قريبة.
أحد التفسيرات البسيطة لذلك هو أن علاقات الصداقة قد تكون أكثر متعة وأقل توتراً مقارنة بالعلاقات الأخرى. وأفادت دراسة شملت عدداً من الأمريكيين، تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، بأن مقابلة الأصدقاء تكون “أكثر متعة” مقارنة بمقابلة أفراد الأسرة، وهي نتيجة تتناقض مع ما توصلت إليه دراسات أخرى قديمة ركزت أكثر على عامل الأسرة كمصدر رئيسي لدعم كبار السن.